إلى أين تذهبين

هرع مسرعا نحو النافذة وفتحها بشدة ووقف ينظر نحوها كانت ملايين الأسئلة تدور في رأسه عيناه جامدتان في مكانهما وهو ينظر إليها تحركت شفتاه برجفة وتسارعت نطق بأحرف غير مفهومه بصوت خافض لم يستطع كتم دموعه فانهمرت على خدوده صرخ بصوت عالي لالا إلى أين تذهبين عودي إلي فأنا محتاج إليك لا تتركيني وحيدا أنتي سعادتي أنتي فرحي أنتي أغلى شيء بحياتي وكانت تبتعد مسرعتا عنه وهو تزداد دموعه وتعلو صرخاته حتى اختفت عن مرمى عينيه فجلس على ركبتيه وراح يضرب الأرض بقبضة يده فتح الباب خلفه فلتفت إلى ورائه وركض ليلف بذراعية ساقيها وهو يصرخ أمي لقد أفلتت مني طائرتي الورقية وابتعدت ثم اختف مسحت الأم بيدها رأس ابنها وقالت لا تحزن يا بني سوف اصنع لك واحده غيرها فتحولت دموع الحزن لدموع فرح وتبادلت الصرخات لضحكات وقال لها أريدها زرقاء.